مش كل ترند يفيدك: فن اختيار الترند الصح

تسويــــــــق .......... على مــــــزاج

في زمن السرعة والسوشيال ميديا، الترندات تظهر وتختفي كل يوم، وأحيانًا كل ساعة. وكلما انتشر ترند، بدأت العلامات التجارية تتسابق للحاق به. لكن هل كل ترند مفيد لبراندك؟ هل المشاركة فيه تعني بالضرورة نجاحًا وانتشارًا؟
الجواب ببساطة: لا. لأن “الترند الصح” مش بس اللي عليه تفاعل… بل اللي يناسب هويتك ويخدم رسالتك.

ليه لازم تفكر قبل ما تواكب أي ترند؟

الترندات مثل الموج، تركبها في الوقت الصح توصل بيك بعيد. لكن لو ركبتها غلط، ممكن تغرقك.
كتير من البراندات وقعت في فخ الترندات لمجرد أنها “مشيت مع الموجة”، فطلعت بمحتوى بعيد تمامًا عن جمهورها، بل أحيانًا تسبب في جدل سلبي أو إساءة.

أهمية اختيار الترند المناسب لعلامتك التجارية

1. المصداقية أولاً

الجمهور ذكي. لو حس إنك داخل الترند بس لمجرد “الركوب”، هيشوفك مزيف. بينما لما تقدم محتوى تريندي يتماشى مع قيمك ورسالتك، هتظهر أصيل وقريب من الناس.

2. الترند الصح يقوي البراند، مش يضعفه

لما تختار ترند يتماشى مع رسالتك، بتقدر تبني محتوى مؤثر، يجذب الانتباه ويترك أثر إيجابي، ويزيد من الوعي بالعلامة التجارية بشكل طبيعي وغير مفتعل.

3. التفاعل الحقيقي = انتماء

مش كل تفاعل على الترند مفيد. التفاعل الحقيقي هو اللي يخلي جمهورك يحس إنك بتفهمه، وإنك جزء من مجتمعه. التريند المناسب يخلق حوار، مش مجرد مشاهدات.

إزاي تختار الترند الصح؟

✦ افهم هويتك كويس

قبل ما تفكر تشارك في أي ترند، اسأل نفسك:

  • هل الترند ده يتماشى مع شخصية البراند؟

  • هل هيضيف قيمة لجمهوري؟

  • هل يعزز الصورة الذهنية اللي بحاول أبنيها؟

لو الإجابة لا… انساه فورًا.

✦ راقب سلوك جمهورك

الجمهور المستهدف هو مفتاح القرار. تابع إيه نوعية الترندات اللي بيتفاعلوا معاها؟ إيه اللي بيضحكهم، بيحركهم، بيلهمهم؟
لو الترند مش في دائرتهم، مشاركتك هتكون ضعيفة أو حتى منفّرة.

✦ حوّل الترند لصالحك

مش لازم تنقل الترند زي ما هو. أعد توظيفه بطريقتك.
مثال: لو ترند عن تحدي رياضي منتشر، وعلامتك في مجال التغذية، ممكن تستغل الترند لعرض وجبات بتدعم الأداء الرياضي. كده شاركت في الترند بأسلوبك الفريد.

✦ احذر الترندات المثيرة للجدل

بعض الترندات تحمل مواضيع سياسية، دينية، أو مجتمعية حساسة. الدخول فيها ممكن يكلفك سمعتك.
إن لم تكن علامتك التجارية مُهيّأة لخوض هذا النوع من النقاشات بوعي واحترام، ابتعد عنها.

من زاوية SEO: كيف يفيدك الترند الصح؟

محركات البحث تفضّل المحتوى المرتبط بالموضوعات الشائعة، بشرط أن يكون ذو جودة وذو صلة.

المشاركة في الترند المناسب يمكن أن:

  • يزيد الزيارات الفورية للموقع

  • يحسن ظهورك في نتائج البحث المرتبطة بالموضوع الشائع

  • يرفع فرص المشاركة والرابط الخلفي (Backlinks)

  • يقلل معدل الارتداد (Bounce Rate) لو المحتوى فعلاً مفيد وملائم

لكن تذكّر: Google تراقب “نية المستخدم”. لو الزائر شعر إنك بتضلله أو بتستغل الترند بدون فائدة حقيقية، موقعك قد يتأثر سلبيًا.

أمثلة حقيقية على نجاح أو فشل استخدام الترند

  • ناجح: علامة مستحضرات تجميل استخدمت ترند “no-makeup challenge” لتروّج لمنتجات العناية بالبشرة بدلاً من المكياج — محتوى صادق وملائم تمامًا.

  • فاشل: شركة تأمين شاركت في ترند ساخر على TikTok بشكل غير ملائم، فتعرضت لحملة انتقادات جعلتها تحذف الفيديو وتعتذر.

خلاصة: الترند أداة، مش غاية

المشاركة في الترندات ليست هدفًا في حد ذاتها، بل وسيلة. والترند الناجح هو اللي بيخدم أهدافك التسويقية، ويقرّبك من جمهورك، ويحافظ على صوت علامتك التجارية.

فكر قبل ما تتكلم. اختر الترند اللي يمشي في نفس طريقك، مش العكس.
لأن ببساطة، مش كل ترند يفيدك… لكن الترند الصح، ممكن يصنع قصة نجاحك القادمة.

للتواصل – والإستفسار

نحن هنا لمساعدتك! سواء كان لديك استفسار، اقتراح، أو طلب خدمة.

موضوعات ذات صلة

ننفذ مشاريع تسويقية وتقنية متكاملة تشمل الحملات الإعلانية، المتاجر الإلكترونية، العلامات التجارية، والمحتوى الرقمي، بتخطيط احترافي وتنفيذ دقيق يحقق نتائج ملموسة ويعزز نمو عملائنا.

في عالم مزدحم بالمنتجات والخدمات، لم يعد الإعلان التقليدي كافيًا لجذب انتباه الجمهور أو بناء ولاء حقيقي. اليوم، المستهلك لا يبحث فقط عن سلعة أو

كم مرة صممت شعار، موقع، أو هوية بصرية لعلامتك التجارية… وبعد ما خلصت، حسّيت إن النتيجة “مش راكبة”؟المشكلة مش دايمًا في الألوان أو الخطوط أو

WhatsApp